خبيرة تدريب أميركية تشيد ببرامج «قطر للعمل التطوعي» لترسيخ مفاهيم التطوع
زارت مركز قطر للعمل التطوعي السيدة يوفون ديفيز الرئيسة التنفيذية لمؤسسة ديفيز للاتصالات الاميركية والخبيرة في مجال التدريب على القيادة في المنظمات الحكومية وغير الحكومية وزارت مركز قطر للعمل التطوعي حيث كان في استقبالها السيد يوسف علي الكاظم أمين السر العام للمركز والأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي.
وقام أمين السر العام باعطاء الخبيرة الاميركية شرحا وافيا لأنشطة المركز منذ انشائه حتى الآن في وقت انتشرت فيه ثقافة العمل التطوعي من خلال الاستراتيجية الواضحة للمركز والتي قامت بوضعها د.منى بنت سحيم آل ثاني رئيس مجلس ادارة مركز قطر للعمل التطوعي ورئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
واستمعت الخبيرة الاميركية الى شرح حول الانشــطة والمشـــاركات التي يقوم بها المتطـــوعـــون المنتســـبون للمركز الذين تلقوا تدريبات في مجالات مختلفة من بينها المراسم والاستقبال والسكرتارية العامة والحاسوب واللغات المختلفة.
وكذلك تعرفت الضيفة الاميركية على مهام الفرق التطوعية مثل فريق «لمسات حانية» وفريق «المتطوع الصغير» كما تعرفت على دور الفزعات التي تنتمي للمركز على اعتبار أنها فرق أنشئت حديثا وأنيطت بها مهام كبيرة قيادية أحدثت نقلة واضحة في العمل التطوعي الذي يقوم به المركز.
وشرح أمين السر العام في لقائه الخبيرة الاميركية البرامج والأساليب المتبعة في المركز وقال ان المتطوعين يخضعون للتدريب النظري من خلال الدورات التدريبية ويقومون بتطبيق الدورات التدريبية على الواقع العملي.
وأعربت السيدة ديفيز عن اعجابها بنوع التدريب الذي يتلقاه المتطوعون وفي هذه الاثناء قالت «ما كنت أظن في دولة قطر هذا الفهم الراقي للعمل التطوعي الموجه لدعم برامج الدولة التنموية وفي الوقت ذاته موجه للأعمال الانسانية وللفئات الضعيفة في المجتمع مثل كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة».
وقالت: ان هذا الفهم العالي للعمل التطوعي يستحق ان يكون نموذجا تحتذيه دول العالم بما فيها الدول المتقدمة وقالت: ان هذه الأخيرة لا يوجد فيها عمل تطوعي بهذا الاسلوب.
وعزت نجاح العمل التطوعي في قطر الى الدعم الذي يجده من المسؤولين في الدولة وقالت «يكفي أن الجهات الرسمية قامت بانشاء مركز يعنى بشؤون المتطوعين وينظم جهودهم ويوجهها لما فيه الصالح العام».
وعلقت السيدة ديفيز على بعض انواع التدريب وقالت: تدريب المتطوعين على العلاقات العامة والمراسم والتشريعات وعلى المصطلحات في اللغة الانجليزية والفرنسية تخدم المتطوعين في اداء مهامهم وتجعلهم بدرجة عالية من الاستعداد لمساعدة أية شخصيات محلية او أجنبية تشارك في الفعاليات من مناسبات ومؤتمرات ومهرجانات.
وأضافت «ان ما اعجبني التعامل المباشر مع المتطوعين وإلغاء الحواجز والفوارق بينهم اذ «لا رئيس ولا مرؤوس» وسط المتطوعين وهو السبب الرئيسي الذي ادى الى نجاح العمل التطوعي في قطر لأنه عندما يشعر المتطوع انه هو المسؤول عن نفسه وانه هو الذي يوجهها يلزم نفسه بطريق النجاح».
واكد السيدة ديفيز ان مركز قطر للعمل التطوعي يتميز بميزات لا توجد حتى في بلدها الولايات المتحدة الاميركية وأشادت في هذه الاثناء بقيام مركز قطر للعمل التطوعي بعمل ارشيف صحفي يسجل فيه كل نشاطات المتطوعين وابرازها الامر الذي يحفز المتطوعين لرؤية انشطتهم من خلال الصحافة والاعلام.
وثمنت الخطة التي يعمل بها المركز لتدريب المتطوعين والمساهمة بالاعمال التطوعية مع الجهات المختلفة ومضت الى القول «ان مركزكم على الرغم من انه وليد الا انه من خلال ما سمعته من شرح يبدو ان المركز كبير في حجمه ومهامه» وقالت السيدة ديفيز انها معجبة بقيادة قطر للعمل التطوعي العربي من خلال ترؤس د. منى بنت سحيم آل ثاني للاتحاد العربي للعمل التطوعي وقالت ان قطر مؤهلة لادارة العمل التطوعي عربيا لأنها تجربتها الداخلية في مجال العمل التطوعي ناجحة.
وقامت السيدة ديفيز خلال زيارتها للمركز بتفقد قاعات التدريب وقالت ان المركز نجح في اعداد القاعات بالوسائل الحديثة لتمكين المتطوعين من التدريب الفعال كذلك اطلعت على قاعدة البيانات التي يعمل بها المركز وتمكنه من استدعاء كافة المتطوعين بضغط زر واحد.
واعربت الخبيرة الأميركية عن استعداد مؤسسة ديفيز الاعلامية والعاملة في مجال التدريب لتقديم أية تدريبات للمتطوعين وقامت الخبيرة الاميركية بتعبئة نموذج انتساب للعمل التطوعي وقالت انها مستعدة لأداء اية خدمة تطوعية تطلب منها وانها على استعداد للحضور الى قطر في اية لحظة.