أهدت الجائزة لسمو الأمير المفدى ...د. منى بنت سحيم تتسلم جائزة الشارقة للعمل التطوعي العربي
د. منى بنت سحيم: المرأة القطرية حققت نجاحاً كبيراً في مختلف المجالات
الجائزة ستحفز مركز قطر للعمل التطوعي للمضي نحو العالمية
يوسف الكاظم: نشيد بجهود المتطوعين والمتطوعات ومشاركاتهم الفعالة
عمر أبو غرارة
تسلمت د. منى بنت سحيم آل ثاني رئيسة مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي ورئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي جائزة الشارقة للعمل التطوعي العربي وذلك في حفل نظمته إمارة الشارقة في 30 ديسمبر الماضي برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات وحاكم الشارقة.
وكان مركز قطر للعمل التطوعي حقق فوزاً عربياً كبيراً إذ تصدر المؤسسات التطوعية والخيرية العربية التي تقدمت لجائزة "الشارقة للعمل التطوعي" وحصل على المركز الأول بجدارة خاصة انه يتقدم للمرة الأولى للجائزة وفي الوقت ذاته تقدم مع المركز العديد من المؤسسات العربية التطوعية والإنشائية ولكن الفوز كان حليفاً للعمل التطوعي في قطر تحت مظلة المركز.
واختارت لجنة الجائزة "13" منظمة عربية تعمل في مجال العمل التطوعي وتم اختيار مركز قطر للعمل التطوعي أول هذه المنظمات العربية.
وفي الحفل تم تكريم د. منى بنت سحيم آل ثاني وتسليمها جائزة مركز قطر للعمل التطوعي وذلك بحضور سعادة السيد حميد محمد القطامي وزير الصحة رئيس مجلس أمناء الجائزة وسعادة الدكتور أمين حسين الأميري المدير التنفيذي للممارسات الطبية والتراخيص أمين عام الجائزة وبحضور عدد من المسؤولين وقيادات العمل التطوعي في العالم العربي.
وبهذه المناسبة قالت د. منى بنت سحيم آل ثاني في كلمة تم توزيعها لممثلي الصحافة والإعلام..
مرة أخرى وبكل الشرف يحط بي الترحال في أرض زايد العظيم أرض زايد الخير.. أرض الوالد رحمه الله والذي علمنا كيف نسموا على الخلافات.. علمنا كيف نتكاتف عند الشدائد.. علمنا أن القوي يمد يده للضعيف..
علمنا أنه لا فرق بين الأبيض والأسود والأصفر.. علمنا ان سماحة الدين الإسلامي هي التي تسود وتحقق العدالة والمحبة بين الشعوب العربية والإسلامية.. هذه هي روح الرجل العظيم في بلده العظيم ولو تمعنا فيها لوجدناها هي فلسفة التطوع التي نجتمع اليوم لكي نكرم القائمين عليها.
وأضافت: ونعود معكم اليوم إلى الشارقة هذه الأرض التي يقف على رأسها شيخ جليل وحاكم متمرس كان ايمانه بالأرض والتراث مشعلاً وكان تمسكه بالعلم منارة تضيء الطريق للأجيال القادمة.
فمن أرض زايد الخير أحييكم ومن شارقة العلم أشكر لكم حضوركم حفل تكريمنا.
وقالت: إن وجودي اليوم متحدثة أمام سموكم ليس بغريب علينا فأنا قادمة من دوحة حمد الخير.. قادمة من قطر العربية الخليجية.. والتي منحنا فيها سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو ولي عهده الأمين كل الحرية في ان نعبر عن ذاتنا في حرية تامة مراعين عاداتنا وتقاليدنا الراسخة بإيمان ثابت في نفوسنا وقلوبنا.. وكانت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير في الموعد وقادت مسيرة رائعة ووفرت لنا كل الدعم المادي والمعنوي لإنجاح هذه المسيرة.. وفتحت كافة المجالات العلمية والأدبية والبحوثية أمام المرأة القطرية.. وكانت الفتاة القطرية تنتظر هذه الفرصة وانطلقت تبني وتشارك في كل الميادين وحققت كل النجاح في أي عمل أسند إليها.
وهذا هو النجاح الذي جعلني أخاطب الحفل لتكريم مركز قطر للعمل التطوعي الذي أتشرف برئاسة مجلس إدارته.. كما أتشرف برئاسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
وقالت: وإن كنت أمثل بنات بلدي قطر في إحدى نجاحاتها فيسعدني أن أشكر الشكر الجزيل والامتنان الوافر للأخوة الأفاضل أعضاء اللجنة التي أقرت فوز مركز قطر للعمل التطوعي بجائزة الشارقة للعمل التطوعي.. ومبعث فخري بالفوز ان الشفافية الكاملة هي الأساس في الاختيار.. وسعادتي تفوق التصور لأن هذا الاختيار جاء تتويجاً لجهود اخواني وأخواتي أعضاء وعضوات كتيبة العمل بدولة قطر.
واختتمت د. منى بنت سحيم كلمتها بقولها: سأظل أذكر بكل الخير والتقدير والامتنان أن هذه الجائزة هي مكافأة لجهود شباب وشابات وأطفال كرسوا الكثير من لحظاتهم لمساعدة وإسعاد الآخرين وسأظل أذكر وقفتي أمامكم اليوم شاكرة ومقدرة إسهامكم في دعم مسيرة التطوع لأن هذه الجائزة ستكون هي الراعية والداعم الأكبر لمزيد من العمل في حقل التطوع.
وأضافت انه ليوم رائع أرجو أن يتكرر كل عام ولكن يختلف فيه المتحدث إلى جمعكم الكريم لأن معنى ذلك أن الكل يتسابق للوصول إلى الشارقة للفوز بجائزتها.. وقالت إنها شارقة تشرق بالخير والعلم على مشرق العرب وغربه.. دمت يا شارقة العلم عزيزة كريمة بحاكمك العالم وشعبك الكريم.
واجتمعت د. منى بنت سحيم مع عدد من قيادات العمل التطوعي خليجياً وعربياً حيث ناقشت قضايا التطوع الحالية.
وبهذه المناسبة أهدت د. منى بنت سحيم آل ثاني فوز المركز عربياً بجدارة إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي أعطى العمل التطوعي والمتطوعين اهتماماً كبيراً لإيمانه العميق بأهمية العمل التطوعي في دفع مسيرة التنمية بالبلاد، كما أهدت د. منى بنت سحيم آل ثاني الفوز إلى سمو ولي العهد الأمين الذي أدرج العمل التطوعي ضمن الأولويات، وظل يشيد بالتطوع والمتطوعين ويحفزهم للعب أدوار أكبر وأعظم تجاه المناسبات المختلفة، التي تجري بالبلاد محلياً وخليجياً وإقليمياً ودولياً. وأهدت د. منى بنت سحيم أيضاً الفوز إلى صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند التي تحرص على ترسيم معاني ومفاهيم العمل التطوعي في قطر لما يقوم به من أدوار حيوية تصب في تعزيز صورة قطر على المستوى العربي والعالمي.
وأكدت د. منى بنت سحيم آل ثاني أن هذه الجائزة ستحفز المركز للمضي بخطى أسرع نحو العالمية بعد أن يبرز دور المركز واضحاً على المستوى المحلي وعلى المستوى العربي بفضل الجهود التي يبذلها لتأسيس قواعد العمل التطوعي في البلاد العربية.
يذكر أن د. منى بنت سحيم آل ثاني تتولى في دورتين متتاليتين رئاسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي برغبة من قيادات العمل التطوعي في نحو 16 بلداً عربياً لما لمسوه من جدية في أنعاش حركة العمل التطوعي ولما رأوه من برامج لإدارة العمل التطوعي على مستوى قطر وعلى مستوى البلاد العربية.
وهنأت د. منى المتطوعين بهذا الفوز وقالت إن جهودهم وحرصهم على العمل التطوعي وتنفيذهم نداءات المركز هي التي رشحت المركز للفوز بهذا النصر العربي الكبير، وأعربت عن ثقتها في المتطوعين بلاحدود وأنهم سيحققون للمركز الريادة عربياً وعالمياً بالعمل والتخطيط والجد والمثابرة لا بالأماني والآمال.
ومن ناحيته أعرب السيد يوسف على الكاظم أمين السر العام والأمين العام للاتحاد العربي للعمل عن ارتياحه لهذا الفوز الذي حققه المركز على المستوى العربي في اول مشاركة في جائزة الشارقة للعمل التطوعي وقال ان لجنة الجائزة تفاجأت بالكم الهائل من الاعمال التطوعية التي قام بها المركز منذ تأسيسه من أجل نشر ثقافة العمل التطوعي ومن خلال عشرات الدورات التدريبية التي نظمها المركز للمتدربين لتأهيلهم ولتكون مشاركتهم في المناسبات المختلفة عملية ومجدية بدلاً من ان تكون مشاركات المتطوعين حضوراً غير فعال.
واضاف الكاظم "إننا شرحنا في مشاركتنا في جائزة الشارقة للعمل التطوعي المجالات العملية والمشاركات المحلية والخليجية والعربية التي قام بها المتطوعون مع شرح البرامج وخطط المركز على مستوى قطر وعلى مستوى العالم العربي لكون المركز يتولى قيادة العمل التطوعي عربياً.. وفي مشاركة المركز في جائزة الشارقة تم شرح الاعمال التطوعية الانسانية الحيوية التي تقوم بها الفرق التطوعية والتي تشمل فريق لمسات حانية و"الفزعات" وفريق المتطوع الصغير بجانب العمل الاداري الكبير الذي يضطلع به الموظفون والعاملون في المركز.
وهنأ امين السر العام المتطوعين والمتطوعات الذين بجهدهم حقق المركز هذا الفوز العربي. وأكد في هذه الاثناء ان الفوز لم يأت من فراغ بل بالجهود القيمة المشتركة من كافة فئات المتطوعين، كما ان الفوز يأتي من تشجيع المسؤولين في الدولة للعمل التطوعي ومن الدعم المباشر والمعنوي الذي يجده المتطوعين الامر الذي رشح ثقافة التطوع في قطر وانتقل الاهتمام بالعمل التطوعي من دائرة المحلية الى دائرة اوسع عربياً.
ومضى الى القول: "ان الجائزة التي حققها المركز تعطيه مسؤولية اكبر وتدفعه للمحافظة على هذا المستوى الذي بلغه المركز".
وقال امين السر العام ان اختيار المركز من بين العديد من الجهات العربية العاملة في مجالات العمل التطوعي والانساني والخيري لهو شهادة عربية على نجاحنا في تعزيز مفاهيم العمل التطوعي العربي.
واضاف امين السر "ان الجائزة العربية من الشارقة جاءت من الاستراتيجية التي وضعتها رئيسة المركز د. منى بنت سحيم آل ثاني اذ تعتبر الاستراتيجية الموجه الرئيسي للعمل التطوعي داخل الدولة وايضا الرئيسى على المستوى العربي وقد استطاعت خلال السنوات السابقة اثناء رئاستها للاتحاد العربي مناقشة قضايا العمل التطوعي مع المختصين في العمل التطوعي في الدول العربية الاعضاء في الاتحاد الذي انطلق من الدوحة ايماناً منها بأن العمل التطوعي لابد ان يبرز لمساندة برامج ومشاريع التنمية العربية ولتقديم العون الانساني للفئات المستحقة وللشعوب العربية المتأثرة بالنزاعات..
وقد دعا هذا التوجه المسؤولين في الدول العربية الى الاعجاب والاشادة بسياسة مركز قطر للعمل التطوعي وبحسن قيادته للعمل التطوعي العربي واشار الكاظم في هذا الصدد الى ان القيادات التطوعية في العالم العربي عند اجتماعها في الدوحة كانت اعادت انتخاب د. منى بنت سحيم آل ثاني لتولى رئاسة الاتحاد العربي لدورة جديدة في ظروف عربية جديدة اكثر حاجة لجهود المتطوعين لتعمل جنبا الى جنب مع الجهود الحكومية.