دولة تشيد بتجربة «قطر التطوعي»
الدوحة - العرب
اختار مجلس الشباب العربي والإفريقي الذي عقد مؤتمره الأول بالعاصمة السودانية (الخرطوم) دولة قطر عضواً في لجنة المراقبة التابعة لمجلس الشباب العربي والإفريقي ممثلة للدول العربية، وهذه اللجنة هي من أهم اللجان التي تراقب أعمال اللجنة التنفيذية لمجلس الشباب العربي والإفريقي.
أعلن ذلك السيد يوسف علي الكاظم أمين السر العام لمركز قطر للعمل التطوعي- أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي شارك في المؤتمر بالسودان بتكليف من الدكتورة منى بنت سحيم آل ثاني رئيس مركز قطر للعمل التطوعي- رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي التي تلقت الدعوة ممثلة لدولة قطر للمشاركة ضمن «21» دولة شاركت في هذا الحدث، وهي (اليمن، إثيوبيا، تونس، سوريا، العراق، ساحل العاج، بينين، ليبيا، لبنان، المغرب، مصر، نيجيريا، النيجر، بوركينافاسو، أوغندا، السنغال، الكاميرون، غانا، الصومال) بالإضافة إلى السودان البلد المنظم لتجمع الشباب العربي والإفريقي.
الكاظم: حريصون على المشاركة
وقال يوسف الكاظم في تصريحات صحفية عقب مشاركته في هذا المؤتمر إنه شارك في اختيار الأعضاء الجدد للمجلس الشبابي العربي والإفريقي، وشارك في أعمال الجمعية العمومية التي اختارت السودان لمنصب الأمانة العامة والمقر لها، وتم اختيار رئيس للمجلس وثلاثة نواب عبر الانتخاب، واختير 7 ممثلين للأقاليم، وتم اختيار منصب للشباب المهاجرين، ولجنة للمراقبة المشار إليها، والتي اختيرت دولة قطر في عضويتها.
واختارت اللجنة المنظمة السيد يوسف علي الكاظم ليلقي كلمة نيابة عن الوفود العربية، والتي أشار فيها إلى أنه تلقى دعوة من رئيس الاتحاد الوطني السوداني وأمين عام مجلس الشباب العربي والإفريقي للمشاركة باسم الاتحاد العربي للعمل التطوعي، ومركز قطر للعمل التطوعي لحضور هذه المناسبة، مشيراً إلى حرصه على المشاركة لما يحسه دائماً نحو السودان من محبة ومودة وألفة وإخاء.
ووصف الكاظم في كلمته السودان بأنه القلب العربي النابض بالخير والكرم. وأكد أن السودان هو المكان الأنسب ليكون مقراً للمؤتمر، وتقدم أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالشكر لفخامة الرئيس السوداني عمر البشير لاهتمامه واحتضانه لمجلس الشباب العربي والإفريقي منذ ميلاده عام 2004 م، وثمن الكاظم الدعم الذي يجده المجلس من الحكومة السودانية، الأمر الذي أدى لانطلاقة المجلس ولم الشمل العربي والإفريقي في أول تجمع له بالسودان.
وأشاد الكاظم بدور أمين الشباب السوداني، ووصفه بأنه صاحب أفق ورؤى ثابتة عربياً وإفريقياً، وكان له دور في مسيرة العمل التطوعي من خلال دعمه ومساندته لمركز السودان للعمل التطوعي.
السودان حاضن للعرب رغم محنه
من ناحية ثانية، قال أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي إن السودان برغم ما يمر به من محن إلا أنه يفتح ذراعيه دائماً لاحتضان الفعاليات العربية والإفريقية، وأعرب الكاظم عن اعتزازه بروح الإخاء التي تربط بين قطر والسودان وتعاونهما في الكثير من القضايا العربية والإفريقية.
وتناول يوسف الكاظم في كلمته مسيرة مركز قطر للعمل التطوعي والاتحاد العربي للعمل التطوعي الذي ترأسه الدكتورة الشيخة منى بنت سحيم آل ثاني، وقال في هذا الشأن إن الاتحاد العربي أعطى أولوية لنشر ثقافة العمل التطوعي في الوطن العربي، ويساند قطر في هذه المهمة السودان الذي يشغل مهمة نائب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي، وقال إن السودان استطاع في فترة وجيزة أن ينشر ثقافة العمل التطوعي. وأكد يوسف الكاظم أن الدول العربية الأخرى عملت بجهد كبير في هذا المجال، وأضاف ممثل الوفود العربية في كلمته «أذكر هنا بأن ما تمر به هذه الدول العربية والإفريقية من ظروف صعبة باعتبارها من دول جنوب العالم الفقيرة والأكثر تعرضاً للكوارث والمحن»، وقال إن «قطر سعت دائماً لمد يد العون والمساعدة للشعوب التي تضررت من الكوارث بأشكالها المتعددة في مختلف قارات العالم دون تمييز للون أو العرق أو الدين أو اللغة»، مختتما كلمته بالقول «فلا أقًل من أن نمد أيدينا جميعاً لتصبح يداً واحدة تكافح هذه المخاطر، والدعوة أوجهها لمجلس الشباب العربي والإفريقي لفتح باب التنسيق والترابط والتعاضد وحسن الوشائح والصلات الطيبة، مسترشداً بقول الشاعر: «تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا، وإذا افترقن تكسرت آحادا».
أما بشأن أعمال المؤتمر، فقال يوسف الكاظم إنه تمت مناقشة الأنشطة السابقة، ومن بينها المهرجان الذي أقامه مجلس الشباب العربي والإفريقي في أوغندا عام 2006م.
وقال إن مشاركة قطر وجدت ارتياحاً كبيراً من المؤتمرين، لأن قطر هي الدولة الخليجية الوحيدة التي شاركت في المؤتمر الأول، الأمر الذي أعطى انطباعاً ممتازاً أكد حضور قطر ومشاركتها في الأنشطة العربية والإفريقية، وتذكر المشاركون في المؤتمر اليد الممدودة دائماً من قطر لكافة دول العالم التي تأثرت بالكوارث، وقدمت قطر لها العون بصرف النظر عن اللون أو العرق أو الدين.
وعلى الصعيد الشبابي أكدت مشاركة قطر على الإستراتيجية الشبابية الواضحة من خلال أنشطة الشباب ممثلة في وزارة الثقافة والفنون والتراث، وعلى رأسها سعادة الوزير الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري الذي يعطي اهتماماً بارزاً لما يقوم به مركز قطر للعمل التطوعي محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً.
أنشطة وزيارات مهمة للأمين العام
وقال أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي إنه على هامش جلسات مؤتمر المجلس الشبابي تمت زيارة العديد من الشخصيات السودانية الكبيرة، وفي مقدمتها فخامة الرئيس السوداني عمر البشير الذي يعطي اهتماماً بالغاً بمجلس الشباب العربي والإفريقي الذي يؤكد على تلاحم القطاعات الشبابية في البلاد العربية والإفريقية، وقال إن الوفود المشاركة ناقشت مع الرئيس السوداني عدداً من القضايا الشبابية عربياً وإفريقياً، ووعد الرئيس السوداني بتقديم المزيد من الدعم للمجلس حتى يتمكن من تحقيق أهدافه على الصعيدين العربي والإفريقي.
كذلك زارت الوفود سعادة الدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني الذي أكد هو الآخر على دعم أهداف مجلس الشباب المشترك، وشدد المسؤول السوداني على أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في مسيرة التنمية عربياً وإفريقياً، وفي المجالات السياسية والاجتماعية.
كما التقى المشاركون في المؤتمر بالسيد محمد الحسن الأمين نائب رئيس المجلس الوطني (البرلمان) حيث دار النقاش حول أهمية تضافر الجهود بين القطاعات الشبابية في الدول العربية ونظيرتها الإفريقية.
وأكد السيد أمين عام الاتحاد العربي للعمل التطوعي أن كافة المسؤولين الذين تمت مقابلتهم أشادوا بدعم حكومة قطر والمسؤولين المختصين في مجال الشباب، وقالوا إن دولة قطر قطعت شوطاً في مجال الشباب بسبب هذا الدعم الحكومي ودعم القيادة العليا القطرية.
يذكر أن المجلس الشبابي العربي الإفريقي يهتم بمساعدة الشباب العرب والأفارقة في دول المهجر، ويهتم بمسألة تعزيز الثقافة والتقاليد واستقرار الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية عربياً وإفريقياً، كما يعمل على التعرف على الموارد الطبيعية في البلاد العربية والإفريقية، واستثمارها لصالح الشعوب، ويناقش المجلس مشكلات الشباب في بلاد المهجر.
http://www.alarab.com.qa/details.php...o=555&secId=16