إشادة خليجية بتجربة قطر التطوعية
خلال منتدي تكاتف بأبوظبي
الكاظم يستعرض جهود الاتحاد العربي للعمل التطوعي في نشر ثقافة التطوع بين الشباب
الدوحة - الراية
امتدح المشاركون في منتدي تكاتف خليجي للتطوع الذي أقيم بإمارة أبو ظبي تجربة مركز قطر للعمل التطوعي التي تمكن من خلالها من إرساء قواعد العمل التطوعي في قطر وقال المشاركون في المنتدي إن العمل التطوعي علي النحو الذي يتم في قطر تحت مظلة مركزها الرسمي هو النموذج الذي تتطلع إليه الدول الخليجية والعربية كافة.
تجربة التطوع في قطر شرحها أمام المنتدي السيد يوسف علي الكاظم أمين السر العام بمركز قطر للعمل التطوعي والأمين العام للاتحاد العربي للعمل التطوعي وذلك بتكليف رسمي من الدكتورة الشيخة مني بنت سحيم آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر للعمل التطوعي رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي.
ويذكر أن منتدي تكاتف الخليجي للتطوع شاركت فيه قيادات العمل التطوعي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وسلطنة عمان ودولة الكويت بالإضافة الي المشاركة القطرية من جانب مركز قطر للعمل التطوعي وناقش القادة المذكورون واقع العمل التطوعي والمؤسسات التطوعية بمجلس التعاون الخليجي، كما بحثوا قضايا التنظيمات الجديدة للعمل التطوعي وآلياته وبرامجه وجوائزه وحوافزه وقضايا أخري ذات الصلة.. وخرج المشاركون بموجهات عامة تخدم مجالات العمل التطوعي.
وقام ممثل مركز قطر للعمل التطوعي السيد يوسف الكاظم بشرح وتقديم عرض شامل موثقاً بالصور عن نشاط مركز قطر للعمل التطوعي خلال مسيرته - المركز- منذ إنشائه وحتي عام 2009 وتطرق الي المشكلات والقضايا التي واجهت المتطوعين والي النتائج الطيبة التي حققوها خلال سنوات التطوع التي رسخت مفاهيمه وأكدت ضروراته للمجتمع.
وبطبيعة الحال قام الكاظم وبحكم رئاسة قطر للاتحاد العربي للعمل التطوعي بشرح الجهود التي يبذلها الاتحاد خلال رئاسة الدكتورة مني بنت سحيم آل ثاني للاتحاد إذ قامت بزيارة العديد من الدول الخليجية والعربية التقت رؤساءها وكبار الشخصيات فيها لمناقشة قضايا العمل التطوعي واستحثت جهودهم المطلوبة لنشر ثقافة العمل التطوعي في البلاد الخليجية والعربية.
وأكد الكاظم أمام قيادات التطوع الخليجيين أن زيارات د. مني بنت سحيم آل ثاني للبلاد العربية ساهمت في توحيد الرؤية للعمل التطوعي في المشرق والمغرب العربي ، إذ أن هذه الدول تعيش في بيئة واحدة تحنو نحو التنمية بإيقاع واحد الأمر الذي يجعل العمل التطوعي مهماً جداً في هذه المرحلة التنموية في البلاد العربية ومن هذا المنظور استطاعت رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي أن تضع موجهات عامة للعمل التطوعي العربي تنفذها الجمعيات والمنظمات بحسب حاجات مجتمعاتها.
وقال أمين السر العام يوسف الكاظم إن الجهود التي بذلتها رئيسة الاتحاد العربي للعمل التطوعي نجم عنها تأكيد الهوية للعمل التطوعي الوطني في كل بلد عربي وتأكيد الهوية للعمل التطوعي العربي التي تتجلي في اليوم العربي للعمل التطوعي علي غرار اليوم العالمي للعمل التطوعي، وبناء علي تأكيد الهوية علي مستوي كل دولة وعلي مستوي الدول العربية كافة جاءت الشعارات السنوية للعمل التطوعي إذ كل دولة تحدد شعارها بحسب دافع حالها في حين تتحد الدول العربية في شعار اليوم العربي للعمل التطوعي وفي هذه الأثناء أشار يوسف الكاظم الي ما يتم في اليوم القطري للعمل التطوعي وما تم ويتم في اليوم العالمي للتطوع من تكريم للمتطوعين بتقديم الأوسمة والوشاحات إليهم بحسب ساعات عملهم خلال عام من العمل التطوعي.
وعقب عرض الورقة القطرية التي تناولت واقع التطوع في قطر وفي البلاد العربية بحسب رئاسة قطر للاتحاد العربي للعمل التطوعي ووجد المشاركون أنها فرصة لمناقشة جادة حول تجربة قطر التطوعية وحول جهود الاتحاد وفقاً للرؤية التي ارتأتها الدكتورة مني بنت سحيم آل ثاني والمنطلقة رؤيتها من إيمانها العميق بأهمية العمل التطوعي وهو الأمر الذي جلب إليها التقدير من قيادات العمل التطوعي في الدول العربية.
وخلال عرض الورقة القطرية أبدي المشاركون في المنتدي ارتياحا لتجربة مشروع المتطوع الصغير الذي طبقه مركز قطر للعمل التطوعي واعتبر المشاركون هذا المشروع نموذجاً يجب أن تحتذيه بقية الدول الخليجية كما أبدي المشاركون ارتياحا واسعاً لتجربة فريق لمسات حانية الذي يقدم واجباً إنسانياً للمسنين والمرضي وذوي الاحتياجات الخاصة ووصفوا هذا بأنه عمل متحضر وأخلاقي يقدر ظروف الفئة الاجتماعية التي يتم خدمتها تطوعياً.
وأشاد المشاركون في المنتدي كثيراً بفكرة أو بمشروع (الفزعات) الذي نفذه مركز قطر للعمل التطوعي وقالوا إنه مشروع جدير بالتقدير إذ بإمكان الجهة التطوعية وفقاً لنظام تشكيل الفزعات يمكن للقائد أن يجمع (63) متطوعاً خلال (30) دقيقة ونقل هذا المشروع حيزاً من مناقشات المنتدي للدور الهام والحيوي للمشاركين في الفزعات والذين تلقوا تدريبات هامة تشمل الإغاثة والكوارث والدفاع المدني والحرائق وأعمال مهام إدارات المرور والدوريات والمشاركة في عمليات الإنقاذ بجانب المشاركة في المؤتمرات والأنشطة الرياضية والاجتماعية وفي هذه الأثناء قام يوسف الكاظم بشرح دور المتطوعين في الفزعات والأساليب التي يستخدمها المتطوعون لجعل مشاركتهم فعالة مفيدة للمركز والدولة.
وتضمنت الرؤية القطرية لوقع التطوع شرح أهداف ورسالة المتطوعين وخبراتهم المتعددة التي تساعدهم في الخدمة في أي مجال الأمر الذي عزز هوية المركز محلياً وعربياً وعالمياً إذ أن مركز قطر للعمل التطوعي أصبح عضواً في منظمات آسيوية وأخري عالمية.
وأوضح يوسف الكاظم في ورقته أن المركز هو الوحيد في قطر الذي يعطي أو يحسب ساعات تطوع لطلاب المدارس والجامعات، وفي ختام الورقة استمع يوسف الكاظم الي إشادات القيادات العربية بدور د. مني بنت سحيم آل ثاني علي مستوي قطر والبلاد العربية.