باستطلاع لـ الشرق على الإنترنت ..63%: نشارك بالعمل التطوعي
النعمة: سندخل 3 سيارات أخرى اليوم إلى غزة عبر "رفح"
رئيس قطر الخيرية: المجتمع القطري تربى على ثقافة "الفزعة"
النجار: ثقافة العمل التطوعي اختلطت " بالمكافآت الماديـّة"
متطوع: ضرورة تأسيس مؤسسة غير ربحية تدير "التطوع"
ناهد العلي
أكـَّدت 63 % من المشاركات أنـَّها " تساهم بالعمل التطوعي"، بينما نفت 31 % منها "مساهمتها التطوعية"، لتقف نسبة 6% على الحياد، وذلك باستطلاع للرأي أجرته الشرق على موقعها الإلكتروني.
حول نتيجة الاستبيان، قال عبد الله بن حسين النعمة، المدير التنفيذي لـ " قطر الخيرية" إنَّـه " من الصعب حساب الكم بالعمل التطوعي، فمثلاً عندما نتعامل مع الوضع في غزة الآن، الجميع سيقدم عملاً تطوعياً عندما تتاح له فرصة، والتطوع جزء من الحياة، ولكننا لا نملك مقاييس ثابتة، والسؤال.. هل تنقصنا برامج جيدة للتطوع! الجواب، نعم، وعدد المتطوعين يكون حسب البرنامج".
و أضاف أنَّ " كل المجتمعات الإنسانية فيها تطوع، حيث يتعلم الإنسان التطوع مع اللغة كجزء من حياة المجتمع، فالمهندس الذي يعطي فكرة لمجتمعه، ومصمم برامج الإنترنت، والأشخاص الذين يقدمون أجسادهم كحقل تجارب للأدوية الجديدة، والمعارضون السياسيون، كل هؤلاء متطوعون، فالتطوع لا يقتصر على الجمعيات الخيرية التي تشارك بقضايا إغاثة".
سكان قطر غيريون
وذكر النعمة أنَّهم " كجمعيات خيرية يجدون رحابة من الناس، فقطر مجتمعها محب للخير، وعندما ننادي نجد أنَّ القطري لديه ثقافة الفزعة التي تربى عليها".
وحول الفزعة التي دعت إليها قطر الخيرية للتبرع لغزة بهدف شراء سيارات إسعاف وأسرة، أوضح أنَّ " قطر الخيرية جمعت تبرعات كبيرة، حيث كانت نتيجتها إدخال قطر الخيرية لثلاث سيارات إسعاف كأول منظمة إنسانية في العالم تـُدخل سيارات إسعاف إلى غزة، كما جاءت قطر بالمرتبة الثانية كدولة بإدخالها سيارات الإسعاف تلك عبر معبر رفح".
3 سيارات أخرى السبت
وقال إنَّ " قطر الخيرية ستـُدخل 3 سيارات إسعاف أخرى إلى غزة عن طريق معبر رفح يوم السبت – بإذن الله تعالى – "، موضحاً أنَّ " تكلفة سيارة الإسعاف، هي لتجهيزات تأثيثها الداخلي، ليصل سعر السيارة إلى 280 ألف ريال قطري". (الدولار يعادل 3.64 ريال قطري).
العدد والكيف
من جهته، قال فاضل النجار، متطوع إنَّ " العدد الذي أوضحته الشرق باستبيانها معقول جداً، لكن العدد بالعمل التطوعي غالباً ما يأتي على حساب الكيف".
وأضاف أنَّ " عدد الذين يخلصون وينتجون بالعمل التطوعي يتراوح بين 25 % إلى 30%، وذلك من واقع تجربته واحتكاكه مع الناس، حيث اختلطت ثقافة العمل التطوعي مع الحوافز الماديـّة، مما نسف مفهوم العمل التطوعي".
وقال إنَّ " بعض الناس يشارك تحت اسم العمل التطوعي، لكنَّ همه الأول الحافز المادي والمكافأة".
و ذكر أنَّ " المجتمع المدني بقطر يفتقر حتى الآن إلى العمل التطوعي المنظم والمرتب الذي يمكن أن يفيد بوقوع الكوارث – لا سمح الله- حيث ما زال العمل التطوعي يقتصر على تنظيم المؤتمرات والحفلات، لا أكثر ولا أقل"، مشيراً إلى أنَّه " لا يوجد متطوعون مؤهلون بكثرة على صعيد الإسعافات الأولية".
جهات العمل
وذكر أنّ " جهات العمل لا تعطي تفرغا في حالات الحاجة إلى العمل التطوعي، لأنّ ثقافة العمل التطوعي غير منتشرة بقطر".
و حول توقيت العمل التطوعي خارج أوقات الدوام الرسمي، أوضح النجار أنَّ " بعض الأعمال التطوعية تحتاج العمل من الصباح إلى المساء، فعلى سبيل المثال بمؤتمر الاتصالات، كان المتطوعون يستقبلون الوزراء الذين تصل طائراتهم فجراً".
التبرع المادي
وحول التبرع المادي، أوضح النجار أنّ " المجتمع تجاوب مادياً قبل 6 سنوات مع العمل التطوعي، وتبرع له، لكن عندما تتبرع جهة ما بـ 50 ألف ريال، على المتطوع أن يبين الجهة التي صـُرفت فيها النقود بالضبط! حيث يجب أن يثق المتبرع أين سيذهب كل ريال من مبلغه!".
و ذكر أنَّ " العمل التطوعي محتاج إلى ثقافة حقيقية، وأناس متخصصين، والدولة غير مقصرة من الناحية المادية، وأعتقد أنـّه يجب إنشاء مؤسسة غير ربحية، يأخذ موظفوها المتفرغون 100% للعمل التطوعي رواتب لإدارة العمل التطوعي ونشره بالمجتمع"، مشيراً إلى أنَّ " الهلال الأحمر القطري هو الجهة الوحيدة التي تدرب المتطوعين على الإسعاف الأولي دون مقابل مادي، في حين أنَّ المؤسسات والإدارات الأخرى لا تدرب المتطوعين دون مقابل".
وحول أهمية العمل التطوعي على صعيد الكارثة الإنسانية بغزة، رأى النجار أنّ " الجمعيات الخيرية القطرية هي التي تقوم بدور فعال، حيث يأتي ذلك ضمن دورها الذي أنشئت من أجله".