العمل التطوعي يفجر طاقات الشباب
ينمي تجاربهم وخبراتهم ويؤهلهم لخدمة المجتمع
• حمد عليان: هدفنا رفع إسم قطر عالياً من خلال تنظيم المؤتمرات الناجحة
تحقيق - جيهان حافظ
يشهد العمل التطوعي في البلاد إقبالاً كبيراً من قبل الشباب من الجنسين الذين يحرصون علي الانخراط فيه والمساهمة في أنشطته التي ينظمها سواء في المؤتمرات الكبري التي تشهدها البلاد سياسية أو اقتصادية أو رياضية أو فنية وأيضا في المهرجانات المختلفة.
ويتولي مركز قطر للعمل التطوعي دوراً كبيراً في تدريب وتأهيل المتطوعين وتزويدهم بالخبرات اللازمة التي تمكنهم من أداء الدور المنوط بهم والذي يهدف إلي رفع اسم قطر عالياً.
الراية في هذا التحقيق تلتقي مع عدد من المتطوعين والمتطوعات الذين يتحدثون عن تجاربهم في التطوع والفوائد التي تعود عليهم وعلي المجتمع جراء قيامهم بالتطوع.
يقول عبدالله الشمري العمل التطوعي مهم جداً أولا للشخص المتطوع الذي يحقق طموحه وذاته بمشاركته الفاعلة في المجتمع وتقديم المساعدات للغير وثانيا يثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن الدولة نفسها بجميع مؤسساتها قد ساهمت في تنشئة الأجيال علي فعل الخير والتطوع وحب الخير ومساعدة المحتاج بالاضافة إلي أن التطوع جزء مهم من تعاليم ديننا.
وقد أظهرت أحداث غزة الأخيرة مدي حب الشباب القطري للعمل التطوعي وحب قطر في الأساس وأن الشباب يجب أن يرد الجميل لبلده الحبيب وأنا عن نفسي قد سبق لي أن شاركت في الآسياد كمتطوع ولو أتيح لي المجال مرة أخري فإني علي أتم الاستعداد لتقديم كل وقتي وجهدي في سبيل خدمة ورفعة بلادي سواء في المجال الرياضي أو العلمي أو أي شيء بدون مقابل كله في سبيل حبي لبلدي وأتمني أن أقدم أي شيء لقطرنا الحبيبة الغالية.
وتؤكد مريم الشمري: أن التطوع يكسب الفتيات خبرات جديدة ويخلق لديهن فن التعامل مع الآخرين وينمي شخصيتهن ويقضي علي أوقات الفراغ ويشغل وقتهن في أعمال خير وفي نفس الوقت أعمال مفيدة جداً فهو باب من أبواب عمل الخير ومساعدة الغير ويحفز عند الشاب أو الفتاة الشعور بالسعادة والسرور مما ينعكس بطريقة ايجابية علي شعوره أو شعورها بالرضا عن النفس والثقة بالذات وأن له دوراً وأهمية في خدمة المجتمع الذي ينتمي إليه هذا المتطوع.
وتضيف: خوض تجربة العمل التطوعي تخلق عالماً جديداً مملوءاً بالحيوية والنشاط والاقبال الكبير علي الحياة وعلي حب الناس بالاضافة إلي زيادة الولاء وتربية الشباب علي الانتماء للبلد وتقديره لكل ما قدمته له قطر من حياة كريمة وآمنة ويتمني الشاب أو الفتاة أن يرد الجميل بتقديم كل ما في وسعه بالانخراط في العمل التطوعي أو الانضمام إلي احدي الجمعيات التي تنظم العمل التطوعي وتنميه.
يفجر طاقات الشباب
ويقول حمد عليان: العمل التطوعي هو خدمة المجتمع دون مقابل وابتغاء منه رضاء الله وهو فعل شجع عليه الإسلام لمساعدة الآخرين وتقديم الخدمات لهم وعلي سبيل المثال التبرع بالدم يعتبر عملاً تطوعياً وأنا عن نفسي أقوم كل شهرين وبانتظام بالتبرع بالدم في أقرب مكان بالنسبة لي.
والعمل التطوعي يحفز الشباب علي الحب والانتماء للبلد كالمتطوعين في الآسياد فأنا شاركت فيها. ذهبنا ونظمنا وقدمنا خدمة لبلادنا ورفعنا اسم قطر عالياً ولو أتيحت لي المشاركة مرة أو مرات أخري في أي مؤتمرات أو مهرجانات أو أي عمل تطوعي آخر فأنا والكثير من الشباب علي أتم الاستعداد لتقديم كل ما من شأنه خدمة قطر ورفعتها.
وتقول ريزة محمد: أستطيع أن أقول: إن الشباب والفتيات في قطر بطبعهن محبات للعمل التطوعي وعمل الخير وذلك يرجع لطبيعة الشعب الأصيل والتربية الإسلامية الصحيحة التي تربي النشء علي حب الخير وتقديم المساعدة للمحتاج والإيثار للخير حتي ينشأ الشاب أو الفتاة علي أن له دوراً يجب عليه القيام به ليساهم في تنمية شخصيته وزيادة الثقة بالنفس وعدم الأنانية أو حب النفس المرضي.
وتضيف: العمل التطوعي يساهم في مساعدة باقي أفراد المجتمع بما لدي المتطوع من قدرات وخبرات ومعارف يتزود بها باستمرار وأنا عن نفسي شاركت في الكثير من المؤتمرات والمهرجانات التي وقعت داخل قطر وأنا أعتبرها أعمالاً تنمي الحس الوطني والانتماء داخل الشباب والفتيات وهي تجربة مفيدة وشيقة تساعد كثيراً علي التواصل مع الآخر والتعرف علي خبرات جديدة وثقافات جديدة وكذلك العمل التطوعي يزيد من ثقة الفتيات المشاركات في أنفسهن وان لديهن دوراً مهماً ومؤثراً في خدمة المجتمع وتقديم المساعدات وأعمال الخير للمحتاجين.
ويقول راشد عبدالله: انخرطت في أعمال تطوعية كثيرة فهي فعلاً فرصة لأن أخدم مجتمعي وأرد له بعضاً من دينه علي ويهدف إلي مصلحة المجتمع وتقديم المساعدة للغير فالأعمال التطوعية لها مردود كبير وخير دليل علي ذلك بحكم دراستي في الخارج فإنني لمست مدي أهمية الأعمال التطوعية في الغرب حتي إن في بعض البلدان أصبح القضاء الآن يقوم بإجبار البعض علي المشاركة في أعمال تطوعية تهدف لخدمة المجتمع.
ويضيف: العمل التطوعي هو بالأساس جزء من تعاليم ديننا الحنيف ويعتبر واجباً علينا ويجب علي كل فرد أن يكون له دور في أي عمل تطوعي لوجه الله أولاً وابتغاء مرضاته وبعد ذلك لخدمة المجتمع الذي ينتمي إليه وتقديم المساعدات للغير.
ويؤكد أن التطوع يخدم المتطوع ذاته في فهم الكثير من الأشياء وفي التعرف علي المشاركين في المناسبات أو المؤتمرات التي يتم التطوع بها ويكسب الشاب قاعدة عريضة من المعارف والعلاقات.
ويقول يعقوب الأنصاري: العمل التطوعي عمل خير وعمل جليل ولهذا يجب أن يكون المتطوع له قابلية في التطوع ويجب استقطاع جزء من وقته لتقديمه للتطوع دون النظر لأي مردود مادي فهو خدمات وأعمال للبلد.
ويضيف: أنا تطوعت في مجال الصحة التمريض لمدة أسبوع كامل وقد استفدت من تلك التجربة والإرشادات في مجال التوعية وطبقتها في أسرتي كنوع من الحماية.
ويؤكد أن التطوع يفيد الشباب في تنمية شخصيته ومهاراته وخبراته وهو في الأساس انتماء وحب للدولة ويفيد البلد ويفيد نفسه في الوقت ذاته.