laith ۩ღ۩ المدير العام للمنتدى ۩ღ۩
عدد المساهمات : 270 تاريخ التسجيل : 22/05/2009 العمر : 34
| موضوع: التلوث الجوي يزيد من احتمالات السرطان لدى الأطفال الجمعة سبتمبر 04, 2009 7:40 am | |
| التلوث الجوي يزيد من احتمالات السرطان لدى الأطفال
الكيميائيات الصناعية ومخلفات حرق الوقود قد تسبب الأورام الخبيثة وأضرارا تناسلية وعصبية
الأطفال أكثر عرضة للملوثات نتيجة لنشاطهم واستنشاقهم لكميات أكبر من الهواء مقارنة مع البالغين, ولأن جهازهم المناعي ليس كامل النمو بعد, ولأنهم ينمون بسرعة. يعاني الاطفال من خطر التعرض للسرطان بسبب تلوث الجو, وفقا لتقرير نشرته اخيرا مجموعة بيئية في واشنطن العاصمة. وقال التقرير الذي درس حالة الأطفال في ولاية كاليفورنيا, انهم اكثرعرضة من البالغين لخطر السرطان نتيجة لاستنشاقهم الملوثات الموجودة في الهواء. وزعمت الدراسة التي ركزت على خمس مناطق في الولاية أن طفلا عمره أسبوعين في منطقة لوس أنجليس, يتعرض لتلوث أكثر مما تعتبره الحكومة الفيدرالية مقبولا، خلال كل الحياة.
وبحلول سن الثامنة عشر سيكون نفس الطفل قد استنشق ما يكفي من الملوثات ليتجاوز حد التعرض المقبول, مضاعفا مئات المرات. ويقول أندي إجريخاس, مدير برنامج الصحة البيئية لصندوق البيئة الوطني, وهي المجموعة التي أصدرت التقرير; أن تركيز الملوثات المسببة للسرطان في هواء كاليفورنيا مرتفع لدرجة انه بمجرد التنفس سيتعرض الأطفال لمخاطر السرطان. ويضيف أن هذا يبين ضرورة بذل الجهود لخفض مخاطر السرطان هذه، فالطريق أمامنا طويلة قبل أن يصبح الهواء نقيا.
تلوث قاتل :
وفحصت الدراسة تركيز التلوث في منطقة لوس أنجليس وسان فرانسيسكو ووادي سان خاكوين ووادي ساكرامنتو ومنطقة سان دياجو. وتردد النتائج هذه دراسات أخرى بما فيها تقرير أعده النائب هنري واكسمان قبل ثلاث سنوات.
وتعتبر ولاية كاليفورنيا أكثر المناطق تلوثا. ويعلم الباحثون منذ زمن, أن الهواء الملوث يحتوي على خليط من الكيميائيات الصناعية وتلك الناتجة من وسائط النقل. ولا تساهم المحاليل والمعادن والوقود غير المحروق بالدخان فقط, وإنما يمكن أن تسبب السرطان والضرر التناسلي والعصبي. ولكن ما تزال هناك خلافات حول مدى الضرر الذي تسببه الابتعاثات السامة وما يجب فعله لتخفيض المخاطر.
ويقول جيري مارتن وهو ناطق عن مجلس موارد كاليفورنيا الهوائية انه إذا سكن الشخص في مجتمع مدني وصناعي ذي اقتصاد نام, فسيتعرض لدرجة معينة من الهواء الملوث. وفي كل سنة يتم إطلاق حوالي 102 الف طن من الملوثات السامة في الهواء في كاليفورنيا. وتنتشر مخلفات البنزين من دخان السيارات ومخلفات الكروم من متاجر طلي المعادن وكذلك انبعاثات الديزل من الشاحنات والحافلات.
ويقدر مجلس الدولي للجو في منطقة لوس أنجليس أن ملوثات الهواء السامة تسبب حوالي 720 حالة سرطان لكل مليون شخص سنويا أي ان مخاطرها أعلى بألف مرة من مستوى الحكومة المقبول. والمستوى المحدد من قبل الحكومة هذا متحفظ جدا, إذ يعتمد على الاحتمال أن الشخص سيصاب بالسرطان من الملوثات بنسبة 1 إلى مليون.
وتقول ميلاني مارتي وهي رئيسة وحدة السموم الجوية في دائرة تقدير المخاطر للصحة البيئية في كاليفورنيا, ان الأطفال أكثر عرضة للملوثات نتيجة لنشاطهم واستنشاقهم لكميات أكبر من الهواء مقارنة مع البالغين, ولأن جهازهم المناعي ليس كامل النمو بعد، ولأنهم ينمون بسرعة. ولهذا تكون خلاياهم عرضة أكبر لهجوم مسببات السرطان. وتضيف أن بعض الدراسات التي تمت على الحيوان تبين أن التعرض للكيميائيات السامة في سن يافع, يزيد الخطر من الإصابة بالسرطان عند البلوغ. وتقول ان عملية تقدير المخاطر تتحسن باستمرار ولكن النقطة الرئيسية، وهي أن الأطفال عرضة أكثر للسرطان, متفق عليها بالإجماع.
ولكن السؤال هو هل يصاب الأطفال بالسرطان نتيجة لهذا؟
يقول الخبراء ان هذا ليس واضحا, فالمخاطر النظرية لا تتحول دائما لحالات سرطان فعلية. وفي دراسة نشرت في بداية هذه السنة لم يستطع باحثون من دائرة الصحة ومعهد الصحة العامة في كاليفورنيا أن يجدوا أية زيادة ملحوظة في حالات السرطان بين الأطفال ضمن 7000 طفل يعيشون بالقرب من الطرق العامة, التي يسجل فيها تلوث مرتفع.
ولا يبدو أن الوفيات في الجاليات في كاليفورنيا التي سببها سرطان الرئة, تزيد عن أي مكان آخر. ووفقا لدائرة الصحة العامة فإن معدل حالات وفيات السرطان في لوس أنجليس وهي من أكثر المناطق تلوثا سنويا يقدر بحوالي 42 بالمائة, أي ثامن أدنى معدل في الولاية وأدنى من مناطق أخرى مثل مودوك وسان لويس. ولكن الخبراء يحذرون من أن مقارنات سرطان الرئة ليست دقيقة نظرا لتعدد مسببات هذا المرض.
وبرغم هذا فان البيئيين والأطباء وبعض الأهالي يطالبون بحماية أقوى لوقاية الأطفال من التلوث. ووفقا لقانون عمره 3 سنوات، فقد شددت كاليفورنيا من مراقبتها لملوثات الهواء السامة وراجعت مقاييس تلوث الهواء لضمان حماية الأطفال.
| |
|