بن همام احتفظ بالتنفيذية
كوالالمبور، ماليزيا (CNN) -- احتفظ القطري محمد بن همام العبدالله بمقعد القارة الآسيوية في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا،" بعد فوزه على منافسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الانتخابات التي أقيمت الجمعة ضمن فعاليات اجتماع الجمعية العمومية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بعد معركة عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها مختلف الأسلحة السياسية والإعلامية.
وحصل بن همام، الذي يرأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، على 23 صوتاً مقابل 21 للشيخ سلمان، في حين تم استبعاد ورقتين من التصويت بسبب عدم الصلاحية، علماً أن الفائز بالمقعد يحتاج للحصول على الأغلبية النسبية من بين الاتحادات الوطنية الأعضاء والبالغ عددها 46.
وتمتد الفترة الجديدة لعضوية بن همام في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي على مدار أربعة أعوام، علماً بأنه يشغل هذا المنصب منذ عام 1996.
وقال بن همام لأعضاء الجمعية العمومية بعد الانتخابات: "أظهرت للعالم أجمع المعنى الحقيقي للديمقراطية.. أود أن أتقدم بالشكر للشيخ سلمان الذي تقبل النتيجة بعد منافسة متقاربة."
وأضاف: "أقول للذين دعموني شكرا لكم وأنني سأواصل القيام بالمزيد من العمل، كما أقول للذين لم يدعموني أنني أتعهد عمل المزيد من أجل استعادة ثقتهم،" وفقاً للموقع الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وتتمثل القارة الآسيوية بأربعة مقاعد في اللجنة التنفيذية للفيفا، ويشغل هذه المقاعد، إلى جانب بن همام، كل من جونجي أوغورا من اليابان وتشونغ مونغ جون من كوريا الجنوبية ووراوي ماكودي من تايلاند.
وكانت أعمال الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد بدأت في كوالالمبور الخميس، حيث ألقى بن همام كلمة قال فيها إن الانتخابات ستكون "يوماً تاريخياً يظهر فيه ممثلو دول القارة أفضل القيم الرياضية."
وأوضح بن همام قائلا "غداً سنجتمع لنظهر للعالم وحدة كرة القدم الآسيوية وتصميمها على تطوير اللعبة، سنظهر حضارتنا وتماسكنا كأسرة واحدة رغم وجود بعض الاختلافات."
وكانت اللجنة التنفيذية في الإتحاد الآسيوي لكرة القدم قد أعلنت الخميس السماح استثنائياً لخمس دول كانت مبعدة بالتصويت في الانتخابات وهي لاوس وبروناي وتيمور الشرقية ومنغوليا وأفغانستان، التي كانت ممنوعة من التصويت لأنها لم تلتزم بشرط المشاركة في في ثلاث بطولات على الأقل ينظمها الاتحاد القاري في السنتين الأخيرتين.
غير أن اللجنة التنفيذية قررت استبعاد الكويت من التصويت بسبب مادة في القانون تنص على منع أي لجنة مكلفة أو معينة من الاقتراع، ولكن الاتحاد الكويتي عاد وقام بحركة اتصالات كبيرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والمحكمة الرياضية الدولية عن اتخاذ المحكمة قرارا بعرض الموضوع على الجمعية العمومية التي عادت ووافقت على منح الكويت حق التصويت.
وبعد ظهور النتائج، قال رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، الشيخ أحمد الفهد الصباح، الذي كان بين أبرز الداعمين للشيخ سلمان منافس بن همام أن حملة المنافسة "أتت بنتائجها من خلال الأجواء التي سادت الجمعية العمومية والاستجابة للرسائل التي تضمنتها."
وأوضح أن النتيجة التي أسفرت عنها الانتخابات: "أظهرت أن هناك رأيا آخر يتمتع بدعم كبير بحاجة إلى الأخذ به والنظر بجدية إلى المواضيع التي يطرحها من أجل تطوير كرة القدم،" كما ثمن الشيخ أحمد قرار رئيس بن همام بالإبقاء على مقر الاتحاد الآسيوي في ماليزيا لضمان "عدم حصول انشقاق بين دول القارة،" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية.
وكانت المنافسة بين بن همام والشيخ سلمان قد بدأت قبل أشهر، وقد تبادلت الأطراف المتنافسة كافة أنواع التهم والحملات الإعلامية، حيث اتهم بن همام خصمه بـ: "ترشيح نفسه للمنصب الدولي، مدفوعاً بأطراف خارجية."
وقال بن همام، في بيان أصدره في أبريل/نيسان الماضي: "من حق الشيخ سلمان بن إبراهيم الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، لكني كنت أتمنى أن يترشح من تلقاء نفسه، وليس بإيحاء من رئيس الاتحاد الكوري تشونغ، والذي يمول حملة الشيخ سلمان بن إبراهيم في هذه الانتخابات."
كما قال رئيس الاتحاد الآسيوي إنه سيثبت للشيخ أحمد الفهد، رئيس اللجنة الانتقالية للكرة الكويتية، أنه "أضعف مما يعتقد بكثير"، مضيفاً: "لقد أحزنني ما قاله الشيخ أحمد الفهد لنجل سلطان شاه، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، من أنه قد حان الوقت للانتقام مني، بعد أن أزحت والده عن رئاسة الاتحاد الآسيوي، وعن عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي، كما أحزنني اتفاق الفهد مع الكوري تشونغ ضدي."
وكان آل خليفة قد لقي تأييداً كبيراً من قبل عدد كبير من الاتحادات الوطنية، خلال اجتماع عُقد بالكويت قبل بيان بن همام بأيام، حيث أعلن 19 اتحاداً دعمهم لرئيس الاتحاد البحريني لشغل عضوية الفيفا.