اسود الرافدين في كأس القارات

غداً.. منتخبنا الوطني يواجه جنوب افريقيا في مباراة افتتاح كأس القارات
2009-06-13
سيكون منتخب جنوب افريقيا بكرة القدم، أول منافس يواجهه منتخبنا الوطني في مشاركته المرتقبة في افتتاح النسخة الثامنة من بطولة كأس القارات التي تنطلق يوم غد الاحد.
وكان منتخبنا وصل العاصمة الجنوب افريقية يوم الخميس قادما من مدينة كيب تاون بعد خوضه لمباراة ودية تعادل فيها بهدف لمثله امام منتخب بولندا، وخسر قبلها مباراة ودية مع منتخب قطر في معسكره بالدوحة بهدف واحد من دون رد.
وتقام مباراة منتخبنا وجنوب افريقيا في ملعب كوكا كولا بارك ، او بما يعرف بمجمع إيلايس بارك بمدينة جوهانسبيرغ في الساعة الخامسة عصرا بتوقيت بغداد ، وهي ضمن المجموعة الاولى للبطولة التي تضم الى جانبيهما ايضا كلا من اسبانيا ونيوزلندا، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات ايطاليا والبرازيل والولايات المتحدة الامريكية ومصر.
وافتتح ملعب بإيلاس بارك وهو خاص بفريق اورلاندو بيراتس عام 1928، قبل ان تجري عليه عملية التحديث العام الماضي، علما انه يتسع الى 59610 متفرج.
ويلعب منتخب جنوب افريقيا في بطولة القارات للمرة الثانية، بصفته البلد المنظم لنهائيات مونديال 2010، فيما يمثل القارة الافريقية المنتخب المصري بصفته بطل كأس أمم افريقيا العام الماضي.
وترجع أول مشاركة لمنتخب جنوب افريقيا ببطولة القارات الى عام 1997 في السعودية، وحينها خرج من الدور الاول للمسابقة بنقطة واحدة وجاء خلف منتخبات الاورغواي والتشيك والامارات.
وبطولة كأس القارات، هي من فكرة سعودية، سميت عام 1992 آبان نسختها الاولى، باسم بطولة القارات العالمية على كأس الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود قبل ان ترعى من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) منذ عام 1999، كأحدى البطولات المعترف بها رسميا.
وجرت النسخ الثلاثة الاولى من بطولة كأس القارات في السعودية اعوام 1992 و 1995 و 1997، ونالت القابها كل من الارجنتين والدنمارك والبرازيل على التوالي، ثم ضيفت النسخة الرابعة المكسيك عام 1999 ونالت لقبها، قبل ان تجري النسخة الخامسة في فرنسا عام 2001 وكسبت لقبها، قبل ان تعود لتفوز بالنسخة السادسة في كوريا الجنوبية واليابان عام 2003، ثم عادت البرازيل لتفوز بلقب النسخة السابعة في المانيا عام 2005.
ويقود منتخب جنوب افريقيا المدرب البرازيلي جويل سانتانا، وهو من مواليد ريو دي جانيرو في 25 كانون الاول عام 1948، منذ نيسان عام 2008.
واعطى سانتانا، الذي يملك سجلا حافلا بقيادة الفرق الكروية، وعدا بأن يعيد حياة كرة القدم الى جنوب افريقيا بعد الانتكاسات التي واجهتا في الفترة الماضية، رغم انه وصف المهمة بانها أصعب مهمة في كرة القدم الأفريقية.
على الصعيد ذاته اتفق عدد من الاكاديمين المختصين في شؤون كرة القدم على ان المنتخب العراقي وصل الى حالة من الاستقرار تمكنه من خوض منافسات بطولة كأس القارات التي تنطلق يوم غد الاحد وتستمر حتى 28 من شهر حزيران الحالي.
موضحين ان المباراة التي خاضها المنتخب العراقي امام نظيره البولندي كشفت عن وضع مطمئن للتشكيلة التي ستواجه البلد المنظم.
وقال الدكتور كاظم الربيعي، استاذ كلية التربية الرياضية بجامعة بغداد إن : المنتخب العراقي يحتاج الى التنظيم الدفاعي والتركيز على منطقة الوسط والاعتماد على الكرات المرتدة للوصول الى مرمى المنتخب الجنوب افريقي فضلا عن الروح القتالية التي يجب ان تكون حاضرة لتسهيل مهمة الفريق واعادة ذكريات أمم آسيا 2007.
واضاف الربيعي ان :المنتخب الجنوب افريقي يمتاز باللعب على الاطراف ومكمن خطورة الفريق المنافس في اللاعب ستيفن دينار الذي يلعب كصانع العاب ومهاجم ثالث ويتوجب عدم اعطاءه حرية الحركة وملازمته.
وتابع ان: المدرب بورا بات على صورة كاملة من التشكيلة التي ستلاعب جنوب افريقيا وقد اكتشف كل مكامن القوة والضعف بتشكيلة المنتخب، لاسيما وانه (المدرب بورا) سعى الى الاعتماد على اللاعبين الذين سيدخل بهم المنافسات وحتى البدلاء في الشوط الثاني في مباراة بولندا التجريبية كانوا معظمهم من المحترفين الذين سيشكلون العمود الفقري للمنتخب العراقي في بطولة كأس القارات 2009.
واكمل ان : مباراة الافتتاح امام البلد المنظم تعد مفتاح التقدم الى الامام في حال تحقيق نتيجة الفوز او حتى التعادل على اقل تقدير وان الفرصة قائمة امام المهاجمين يونس محمود وعماد محمد وعلاء عبد الزهرة للوصول الى الشباك لاسيما وان دفاع المنتخب الجنوب افريقي بطيء في الحركة والدوران.
واشار الى ان : مشكلة المنتخبات العراقية تكمن في الجانب الدفاعي والتغطية الدفاعية وان اللعب باربعة مدافعين لايحل المشكلة بوجود اخطاء فردية فضلا عن ان المنافس سيضغط بشكل مبكر لتحقيق هدف يخفف ضغط الجماهير، مشيرا الى ان المدرب بورا سيلعب بحذر في الشوط الاول وعدم المجازفة ومن ثم تكون هناك قراءة ثانية في شوط المباراة الثاني.
واكمل ان : الاستقرار بات واضحا في التشكيلة ونحن على ثقة من ان اللاعبين سيؤدون المباراة بصورة جيدة.
من جانبه ذكر الدكتور قاسم لزام ان "اداء المنتخب العراقي تحسن في مباراة بولندا حيث ظهر الفريق ككل بصورة افضل من مباراة قطر حيث كان عدد من المحترفين مجهدين ومع ذلك فأن المباراة امام جنوب افريقيا لن تكون سهلة لاسيما وان نظام اللعب يعتمد على مهارات اللاعبين الذين فرضوا هذا الاسلوب بدل العمل الجماعي.
واضاف لزام ان : الصورة لن تكون دقيقة ولانستطيع اعطاء انطباع لعدم التعرف على مستوى منتخب جنوب افريقيا وان التشكيلة الحالية هي الافضل وتجمع بين خبرة المحترفين واندفاع الشباب وسيعتمد المدرب بورا على المحترفين بنسبة 80 الى 90% لان البطولة تحتاج الى لاعبين شاركوا في مشاركات خارجية ولديهم خبرة في خوض اللقاءات الدولية.
وقال ان : العملية التدريبية تبدأ من مرحلة الاختيار الى الاعداد الى المباريات التجريبية، لكن للأسف ان التخبط في عمل اتحاد الكرة واضح لان المدرب الصربي لن يضيف اي شيء في فترة زمنية قصيرة وان تغيير المدربين بصورة مستمرة سيأتي بنتائج سلبية في علم التدريب الحديث.
واستطرد : اعتقد ان المدرب المحلي راضي شنيشل يعرف كل خفايا الامور وكان وجوده يشكل عامل استقرار ومع ذلك أملنا كبير في ان يكون المنتخب قادر على تحدي الصعاب وارضاء الجماهير العراقية التي تنتظر الكثير منه في بطولة كأس القارات.
ورأى الدكتور صالح راضي في حديثه ان : المنتخب البولندي ليس مقياسا حقيقيا لمعرفة جاهزية المنتخب العراقي لان الفريق المنافس لايمت لصله للفريق البولندي الذي كان ينافس على المراكز المتقدمة في حقبة السبعينات وان الخصم هو من يحدد مستوى المنتخب العراقي وليس العكس.
واضاف راضي ان : معالجة الاخطاء التي وقع بها اللاعبون في مباراة بولندا يمكن ان يكون خطوة في الاستمرار بالبطولة الى الدور الثاني وهذا يعتمد على جاهزية اللاعبين وهل يتمكنوا من رفع اللياقة البدنية والوصول بها الى درجات مقبولة يمكن من خلالها مجاراة منتخب جنوب افريقيا.
واردف ان : تشكيلة المنتخب العراقي استقرت كثيرا عما كانت عليه في السابق، رغم وجود بعض الملاحظات الفنية.
مبينا ان : الخصم اذا لعب باسلوب هجومي فأن خط الدفاع العراقي سيعاني كثيراً.
واوضح ان : اللجنة الفنية في الاتحاد العراقي المركزي بكرة القدم تتحمل مسؤولية اختيار المدربين وان عدم الاستقرار والتخبط كانا عنوان المرحلة الماضية وهو ماينسحب على استعدادت المنتخب العراقي رغم ان الفريق كان أول من تجمع على يد المدرب راضي شنيشل واستمر لنحو ثلاثة اشهر وبلاعبين من الدوري المحلي قبل ان ينفرط عقد المدرب ويستقيل احتجاجا على اسلوب عمل المدرب الصربي.