منوعات الوطن - خاص
قال الحلاق أبو المحمود قديما في حوار «أيام زمان» مع منوعات الوطن أن جلسات الحلاقة كانت بمثابة مجالس سمر ثابتة، تدور فيها أحداث يومية وأسبوعية على انغام مقص الشعر، وشفرة الموس، وأشار الى أن الحديث فيها كان يتناول مشاغل الحياة والهموم اليومية، حيث كان الحلاق يتحدث عن أخبار الفريج المجاور، وأخبار الفريج التي لايعرفها بقية الفريج، خاصة ان سمع عن مرض شخص ما، على حد قوله.
وأضاف «اضافة لذلك كان الحلاق قديما وكلما أتاه شخص يشكو من شيء ما مثلا كجرح أو ضرس يترك الحلاق شعر زبونه ويبدأ بعلاج المريض، وأحيانا يترك المكان اذا ما استدعت الحالة ذلك».
وعن أسعار الحلاقة قديما، يقول أبو المحمود «كان سعر قص الشعر للصغار نصف روبية وللكبار روبية واحدة. وغالبا ما يقوم الحلاق بقص شعر الزبون كاملا».
وحول موديلات قص الشعر في الماضي، يقول أبو المحمود « لا أبدا فإما تخفيف الشعر او حلاقته بالكامل، وبعد أن دخل المقص عالم الحلاقة تابع في طريقة القص التي يعرفها، واكثر ما دخل من قصات جديدة كانت حلاقة الشعر من الامام وتخفيفه، وابقاءه طويلا من الخلف، لكن القصات المعروفة كانت مختلفة حسب عمر الزبون فلقص شعر كبار السن كان الحلاق يضع الصابون على رؤوسهم ويشحذ الموس بسير جلد ويبدأ بإزالة الشعر بالموس فيصبح الرأس خاليا من الشعر، أما عندما يحلق للشباب فيقوم بفرك الشعر اما ثلث اليسار او اليمين والثلثان بالعكس أو من الوسط ثم يحدد الرقبة.