تمكن من خداع وزارة الصحة وعدد من المستشفيات الخاصة ..طبيب يعالج المرضى ويجري لهم العمليات الجراحية دون ترخيص
سعيد الصوفي
تمكن طبيب اجنبي من خداع وزارة الصحة وعدد من العيادات والمستشفيات الخاصة وحصل على ترخيص مزاولة مهنته بأوراق وشهادات غير صحيحة وتمكن من مزاولة المهنة في الدولة رغم انه ممنوع من العمل في بلده الأم وتم سحب رخصته منذ سنوات طويلة نظرا لانه غير جدير بممارسة هذه المهنة التي تمس حياة الناس وارواحهم بشكل مباشر ويحتاج من يمارسها الى ان يكون اهلا للامانة والدقة والعلم الكافي في هذا المجال. وتم اكتشاف امر الطبيب من قبل احدى العيادات الخاصة بعد ان تقدم للعمل لديهم وبالبحث والسؤال عنه في بلده تبين ان رخصته قد تم سحبها من قبل الجهات المختصة بمنح هذه التراخيص هناك وانه لم يعد مسموحا له بممارسة المهنة، وعليه فقد تمكن بعد مجيئه إلى الدولة من الاستمرار في مهنته دون ترخيص ووصل به الامر إلى ان يقابل المرضى في منزله الخاص ويجري عمليات جراحية في عيادات خاصة بصورة مخالفة للقانون وحين كان يتم منعه من العمل لدى بعض العيادات بعد ان يعجز عن احضار مستنداته كان يتنقل بين العيادات الخاصة للقيام بمهام عمله التي لم يعد قادرا على ما يبدو عن الاستغناء عنها. وحسب المعلومات التي حصلت عليها (الشرق) فان الطبيب المعني مايزال يمارس مخالفاته رغم انه قد تم منعه مؤخرا بعد وصول احدى القضايا المرفوعة عليه إلى القضاء، وتثير هذه القضية الكثير من التساؤلات لدى الجمهور اذ ان هؤلاء الناس قد يتقبلون ان يتم خداعهم في المواد الاستهلاكية او في امور حياتهم اليومية البسيطه لكن ان يصل ذلك الخداع الى ان يمارس شخص غير مرخص في بلده الام لمهنة الطب التي تحتاج إلى دقة وامانة وصدق فهذا الذي لا يمكن تقبله او السكوت عليه على الاطلاق، والذي لا يمكن تقبله بشكل اكبر هو ان يحصل شخص ما على ترخيص بممارسة مهنة الطب وعلاج المرضى واجراء العمليات الجراحية بناء على ترخيص من قبل الجهات الصحية المعنية ويتبين ان ذلك الشخص المعني تحصل على ما اراد من خلال اوراق وشهادات ومستندات (مضروبة) ومزورة ويتم اعطاؤه شهادة عمل ليمارس تجاربه على الناس دون حسيب او رقيب بل ويظل يمارس عمله متنقلا بين العيادات والمستشفيات الخاصة مستندا على وثائق غير صحيحة، هذه هي المشكلة الكبرى التي تبحث عن حل.
http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2009-06-30